تشويه السمعة في العمل

تشويه السمعة في العمل

يسعى الفرد خلال مسار حياته إلى أن يُكوِّن صورة حَسنة عنه سواء بين أهله وأصدقائه أو في محيطه العملي، لكن لأسباب مختلفة قد يسعى أحدهم إلى تشويه السمعة في العمل. الأمر الذي يُلحق ضرراً بالغاً بالفرد على مختلف الأصعدة النفسية والمادية والاجتماعية.

فما هو حُكم تشويه سمعة شخص؟ وكيف يَنظُر القضاء السعودي إلى ذلك؟ وما هي عقوبة التشهير؟ اقرأ مقالنا التالي واكتشف كل ما تود معرفته حول موضوع تشويه السمعة.

هل ترغب في التواصل مع محامي شاطر؟ مباشرة قم بالنقر هنا

تشويه السمعة في العمل.

ماذا يُقصَد بالتشهير وتشويه السمعة؟

يُقصد به: أن يَنشُر أحدهم معلومات غير حقيقية وكاذبة عن شخص آخر أو مجموعة أشخاص أو شركة أو مؤسسة بغرض الإساءة إلى سمعتهم. وبالاستناد إلى نصوص القوانين السعودية، فالفرق بين تشويه السمعة والتشهير يكاد يكون منعدماً، ويُعتَبَر الأول الإثبات القانوني لجرم الثاني أمام القضاء.

وبالتالي فإن تشويه السُمعة تَعني كل تصرُّف نِيَتُه المساس بشخصية المُشهَّر به، عن طريق إطلاق أخبار مُفَبرَكة عنه غايتها إيذاؤه بسمعته. سواء عن طريق الكلام الشفهي أو المكتوب أو غيرها ما يسبب له خسائر نفسية ومادية واجتماعية.

ولتشويه السُمعة عدَّة صور وأشكال:

حيث قد يَلجأ موظف إلى التشهير بسمعة زميل له من خلال نشر أخبار غير صحيحة عنه وتداولها بين زملاء آخرين. وفي ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي قد يُشوِّه موظف سمعة زميله عبر هذه المنصات أو الوسائل التكنولوجية من خلال تسجيل مكالمة صوتية له وفبركتها ونشرها. واستعمال مقاطع فيديو وصور مُعدَّلة له بهدف أذيته.

عقوبة تشويه السمعة في العمل وفق القانون السعودي.

ضَمَنَ القانون السعودي حق كل من يَتعرَّض للتشهير وتشويه السمعة، وفرض عقوبات صارِمَة بحق كل من تُسوِّل له نفسه الاعتداء معنوياً ونفسياً على الآخرين بإطلاق أخبار كاذبة ومُضللة عنهم تمس من مكانتهم في المجتمع وقيمتهم وأخلاقهم.

ونوَّهت هذه القوانين إلى خطورة تشويه موظف لسمعة زميل له في العمل سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو بين زملاء آخرين لما لذلك من آثار مُؤلمة عليه على مختلف الأصعدة. بينما تختلف آثار تشويه سمعة المؤسسات أو الشركات كون التشهير بها يُخلِّف خسائر مالية كبيرة ويُنتِج لها ضرراً في سوق الأعمال.

ويجرم القانون السعودي تشويه السمعة والتشهير، ولكنَّه يَعتَمِد في مناقشة القضايا المتعلِّقة بها على ركنين أساسيين، هما:

    • الركن المعنوي: يشير إلى القصد الجنائي.
    • الركن المادي: الإسناد، النشر والإعلان.

وبالنسبة لحكم تشويه سمعة شخص في القانون فقد يكون:

    • السجن لمدة عام.
    • دفع غرامة مالية تصل حتى ٥٠٠ ألف ريال سعودي.
    • السجن مدة عام كامل بالإضافة إلى دفع ٥٠٠ ألف ريال سعودي، في حال كان تشويه السمعة مبالغاً فيه إلى درجة كبيرة. مضاعفة عقوبة السجن والغرامة في حال تكرار نفس التشهير وتشويه السمعة.
    • تقديم الشخص الفاعل الاعتذار للشخص الذي شوَّه له سمعته وشهَّر بها من نفس المكان الذي حدث فيه الأمر وبموجب بيان رسمي.
    •  إذا كان الشخص الذي ارتَكَب جُرم تشويه السمعة إعلامياً أو صحافياً فإنه يُوقَف عن مهنته.
    • إغلاق الجريدة الرسمية في حال صدر منها التشهير وذلك بموجب قرار من مجلس الوزراء.
    •  إذا كان التشهير يعود إلى صفحة شخصية على المواقع الإلكترونية والمنصات الاجتماعية، فإنها تُغلق تماماً.

التشهير بالأخرين النيابة العامة

يحق للقاضي فرض عقوبة التشهير وتشويه السمعة والتي يرى أنها مناسبة، وذلك بعد أن يُقدّرها بحسب كل قضية. وذلك لعدم وجود حد أدنى ل حكم تشويه السمعة في العمل بالقانون السعودي.

وفيما يخص تشويه السمعة أعرف المزيد عن: عقوبة التشهير والابتزاز في السعودية، وعقوبة التهديد بالرسائل في السعودية

شروط رفع قضية تشويه سمعة في السعودية.

حتى يَقّبَل القضاء السعودي قضية تشويه السمعة في العمل ويعتبرها قضية جنائية، يجب التأكُّد أولاً من توافر عدة شروط فيها، وهي:

    •  أن يكون الخبر المنشور عن الفرد كاذباً وغير حقيقي ولا يَمُت للواقع بصلة.
    •  إلحاق أذى بالفرد الذي طاله تشويه السمعة، كأن يَخسر عمله على سبيل المثال.
    • أن يكون الخبر نُشِر في وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي.
    • أن يشير مضمون الخبر إلى تجاوز عن الشخص الذي تعرَّض لتشويه السمعة.

وإذا كنت ترغب في رفع دعوى قضائية على شخص، بالشكل القانوني الدقيق فلا تتردد في التواصل مع مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.

الأسئلة الشائعة

يَنظُر القانون السعودي إلى تشويه السمعة كإثبات ودليل قانوني على جرم التشهير، عن طريق قيام شخص بنشر وإطلاق أخبار كاذبة ومفبركة وغير صحيحة على الإطلاق عن شخص آخر بهدف إيذاؤه وتشويه صورته بين الناس.
يمكن رد اعتبار تشويه سمعة من خلال طريقتين: الاستعانة بمحامي مختص بهذه القضايا وتجميع الدلائل وإحضار شهود لتأكيد واقعة تشويه السمعة وتقديمها للنيابة العامة. رفع قضية تشويه سمعة وإحالتها للادعاء العام والمحكمة المختصة التي تباشر بإجراء تحقيقاتها لتتخذ بعدها الإجراءات القانونية وتفرض العقوبات التي تراها مناسبة في تعويض تشويه السمعة. ويمكنك رفع صحيفة دعوى إلكترونية عبر بوابة ناجز وتسجيل الدخول عبر النفاذ الوطني الموحد، ثم اختيار صحيفة الدعوى وطلب جديد.
يجب أن: تتحلَّى بالهدوء وتبحث عمَّن يشوِّه سمعتك ومحاولة اكتشاف سبب ذلك. ومواجهة الشخص ومطالبته جديَّاً بالتوقف عن إطلاق الأخبار الكاذبة عنك. تقرَّب من أصدقائك المخلصين لمساعدتك في تجاوز ضررك النفسي والمعنوي وابتعد عن كل الأمور التي تزيد من حالتك النفسية سوءاً، والأهم أنه يمكنك التوجه للمحكمة المختصة ورفع دعوى.

في نهاية مقالنا الذي كان بعنوان: تشويه السمعة في العمل في السعودية | 4 شروط لرفع دعوى التشويه

المُقدَّم من مكتب الصفوة، نتوصل إلى أنه لا يمكن لأياً كان أن يُفّلت من العقاب في حال سَمح لنفسه أن يتطاول على زميله في العمل ويشوِّه سمعته. وأنه لا بد لمن تعرَّض للتشهير أن يحصل على حقّه المادي والمعنوي قبل كل شيء وفقاً للقوانين التي تحميه وتنصفه في المملكة العربية السعودية.

أحصل على معلومات عن: نموذج صحيفة دعوى قضائية سعودية، أيضا نظام الاثبات السعودي، وهل حكم الاستئناف نهائي في السعودية. وتواصل مع: محامي استشارات الرياض في السعودية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *