تقسيم ميراث من ليس له ولد​ في الرياض موجود في الصورة: بيت صغير، كتاب

تقسيم ميراث من ليس له ولد​ في الرياض وفق نظام الأحوال الشخصية السعودي

في إحدى القضايا التي نُظرت أمام المحكمة العامة في الرياض، توفي رجل ستيني لم يُرزق بأبناء، تاركًا وراءه منزلًا في حي النرجس وأرضًا زراعية في ضواحي المزاحمية.

بعد وفاته، احتار الورثة في معرفة من يستحق التركة: هل تؤول إلى زوجته فقط؟ أم يشاركها إخوته؟ وهل للأب أو الأم نصيب؟

هذه التساؤلات ليست نادرة، بل تتكرر كثيرًا في الواقع العملي، خصوصًا في قضايا تقسيم ميراث من ليس له ولد في الرياض، حيث يوضّح نظام الأحوال الشخصية السعودي لعام 1443هـ آلية توزيع الأنصبة والفروض في مثل هذه الحالات لضمان العدالة ومنع النزاع بين الورثة.

للاستشارة حول الميراث، تواصل مع محامي ورث عبر زر الواتساب أسفل الصفحة.

تقسيم ميراث من ليس له ولد في الرياض وفق النظام السعودي

قضية تقسيم ميراث من لم يُرزق بأبناء في مدينة الرياض وفق نظام الأحوال الشخصية السعودي توضح أن الميراث في هذه الحالة يُوزَّع بدايةً على الورثة من الزوج أو الزوجة، ثم الوالدين، ثم الإخوة أو ذوي الأرحام، وإذا لم يوجد أي وارث من هؤلاء، فتؤول التركة في النهاية إلى بيت المال لضمان استخدامها في المصالح العامة للمسلمين.

  • تحديد الجهات الوراثية الأساسية عند عدم وجود ولد.
  • التأكيد على الضوابط النظامية التي تحكم الأنصبة والحقوق.
  • إبراز أهمية الالتزام بالإجراءات القانونية لضمان توزيع التركة بشكل عادل.

فأن غياب الولد لا يلغي حقوق الورثة، بل يعيد ترتيبهم وفق القوانين السعودية، مع التركيز على أن كل خطوة تخضع لضوابط النظام لضمان العدالة والشفافية.

من هم الورثة عند عدم وجود ولد؟

حين يتوفى المورث وليس له ولد، فإن النظام السعودي (المواد من 238 إلى 242 من نظام الأحوال الشخصية) يُحدّد أن التركة تنتقل إلى الأصول (كالوالدين)، ثم إلى الفروع الأعلى (الأجداد)، ثم إلى الفروع الجانبية (الإخوة والأخوات)، فإلى ذوي الأرحام عند انعدام أصحاب الفروض والعصبة.

ويُقسم الميراث كالآتي باختصار:

  • الزوج أو الزوجة له نصيب محدد (نصف التركة للزوج إن لم يكن للزوجة ولد، والربع للزوجة إن لم يكن للزوج ولد).
  • الوالدان: لكل واحد منهما السدس إن كان لهما ولد، أما إذا لم يكن له ولد، فيأخذ الأب الباقي بعد أصحاب الفروض عصبةً بالنفس.
  • الإخوة يرثون في حال عدم وجود أصلٍ وارثٍ أو فرعٍ وارثٍ.

عدم وجود ولد لا يعني خلو الميراث من المستحقين، بل تتجه الأنصبة إلى الأبوين أو الزوج/الزوجة، ثم الأقارب بحسب ترتيب النظام.

هل يختلف تقسيم الميراث بين الذكر والأنثى؟

يُثار هذا السؤال كثيرًا في قضايا تقسيم ميراث من ليس له ولد في الرياض، خصوصًا عند وجود إخوة وأخوات فقط بعد وفاة المورث. يوضّح نظام الأحوال الشخصية السعودي هذه المسألة بدقة لضمان العدالة بين الورثة بحسب درجة القرابة والجهة.

وفقًا للمادة (226) من النظام، يُراعى في التوريث قاعدة «للذكر مثل حظ الأنثيين» إذا كان الورثة في نفس الدرجة والجهة والسبب. أي أن الأخ يأخذ ضعف نصيب أخته إذا كانا من نفس الفئة (كإخوة أشقاء).

أما إذا اختلفت الجهة، كأن يكون أحد الورثة أبًا أو أمًا والآخر أختًا، فحينها لا يُطبّق مبدأ التضعيف، بل يأخذ كلٌّ نصيبه المقرّر وفقًا للفروض النظامية الواردة في المواد من (238 إلى 242) من نظام الأحوال الشخصية.

كما أكّدت المادة (235) أن استحقاق الورثة يكون بقدر قرابتهم من الميت، وتُقدَّم جهات التوريث على الترتيب الآتي:

  1. جهة البنوة،
  2. ثم الأبوة،
  3. ثم الأخوة،
  4. ثم العمومة،
  5. وأخيرًا ذوو الأرحام عند انعدام أصحاب الفروض والعصبة.

الذكر يُعطى ضعف الأنثى فقط عندما يكونان في نفس الدرجة والجهة، أما إذا اختلفت الجهة (مثل الأب والأخت) فلكلٍّ فرضه المحدد نظامًا بما يحقق العدالة ويمنع التفاوت غير المبرر.

ماذا يحدث إذا لم يوجد ورثة أصلًا؟

في بعض الحالات النادرة من تقسيم ميراث من ليس له ولد في الرياض، قد يتوفى الشخص دون أن يترك خلفه وارثًا من أي درجة، فلا والدين، ولا إخوة، ولا زوجًا أو زوجة.

عندئذٍ يثور التساؤل: ما مصير التركة؟ ومن يتولى إدارتها؟

يُجيب نظام الأحوال الشخصية السعودي لعام 1443هـ بوضوح في المادة (244) على هذه المسألة، حيث نصّت على أن:

“إذا لم يوجد أحد من الورثة المستحقين، تؤول التركة إلى بيت المال، لتُصرف في مصالح المسلمين العامة، وذلك بعد استيفاء الحقوق الواجبة كالديون والوصايا.”

ويُقصد ببيت المال خزينة الدولة السعودية، التي تتولى استلام التركة وصرفها في أوجه النفع العام، تحقيقًا لمبدأ حفظ الأموال ومنع ضياع الحقوق بعد الوفاة.

ويتم تنفيذ هذا الإجراء تحت إشراف المحكمة العامة في الرياض، بعد التحقق من انعدام الورثة بشكل نهائي عبر صك حصر ورثة خالٍ من الأسماء.

بيت المال هو آخر من يرث عند انقطاع جميع الورثة، وذلك حفاظًا على أموال الميت من الضياع وضمان صرفها في مصالح عامة مشروعة وفق أحكام النظام.

كيف تُقسَّم التركة عمليًا في الرياض؟

تُعد إجراءات تقسيم ميراث من ليس له ولد في الرياض من أكثر المسائل التي تتطلب دقة في المستندات وتنسيقًا بين الورثة، خصوصًا مع التحول الكامل نحو الخدمات الرقمية التي تشرف عليها وزارة العدل عبر منصة ناجز.

يهدف هذا النظام إلى تسريع إنهاء معاملات التركات وتحقيق العدالة في توزيع الأنصبة وفق أحكام نظام الأحوال الشخصية السعودي.

خطوات تقسيم التركة إلكترونيًا عبر بوابة ناجز:

  • تقديم طلب قسمة تركة: يتم الدخول إلى بوابة ناجز وتقديم طلب جديد تحت خدمة “قسمة تركة”.
  • إرفاق صك حصر الورثة: وهو الصك الصادر من المحكمة العامة الذي يبيّن أسماء الورثة الشرعيين.
  • رفع المستندات المالية والعقارية: مثل صكوك الملكية، والحسابات البنكية، وأي أصول أخرى تدخل ضمن التركة.
  • استدعاء الورثة للمصادقة: تُرسل المحكمة إشعارات إلكترونية للورثة لتأكيد نصيبهم أو الاعتراض إن وُجد.
  • إصدار صك القسمة النهائي: بعد التحقق من الأنصبة وفق النظام، تُصدر المحكمة صكًا إلكترونيًا يُعتمد رسميًا لتوثيق القسمة.

وتُحدَّد الأنصبة آليًا بناءً على قواعد التوريث الواردة في النظام، مما قلّل من الأخطاء الحسابية وساهم في تسريع إنجاز القضايا العدلية.

الإجراءات العدلية في الرياض اليوم رقمية بالكامل عبر منصة ناجز بإشراف المحكمة العامة، مما يضمن الشفافية، والسرعة، والدقة في توزيع التركة وفق النظام السعودي

المحامي المختص في قضايا الميراث في الرياض

في ظلّ تعقّد بعض قضايا تقسيم الميراث في الرياض وتعدد الورثة والممتلكات، يحتاج الأمر إلى محامٍ مختص يمتلك الخبرة النظامية والإجرائية لضمان سير القسمة وفق الأنظمة المعمول بها أمام المحاكم.

خدمات المكتب في قضايا الميراث:

  • تمثيل الورثة أمام المحاكم العامة في دعاوى القسمة وتوزيع التركات.
  • صياغة الاتفاقيات العائلية لتوثيق القسمة بالتراضي وتجنب النزاعات.
  • إدارة إجراءات التركات إلكترونيًا عبر منصة ناجز حتى صدور الصك النهائي.
  • تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بتوزيع التركات والأموال والعقارات.
  • تقديم الاستشارات القانونية الدقيقة في مسائل الإرث وفق نظام الأحوال الشخصية السعودي.

للحصول على استشارة قانونية دقيقة في تقسيم الميراث في الرياض، يمكنك التواصل مباشرة عبر زر الواتساب أسفل الصفحة.

ووجود محامٍ متخصص في قضايا الميراث يُسهِم في تسريع إجراءات القسمة وضمان تطبيق الأنصبة وفق النظام، ويُعتبر مكتب المحامي حسين الدعدي من أبرز المكاتب القانونية في الرياض التي تجمع بين الخبرة والمعرفة النظامية الدقيقة

الأسئلة الشائعة حول تقسيم ميراث من ليس له ولد​ في الرياض

نعم، يمكن للمحامي الموكل من الورثة متابعة جميع إجراءات قسمة التركة إلكترونيًا عبر منصة ناجز، بشرط وجود وكالة شرعية تخوّله تمثيلهم أمام الجهات العدلية.

لا يشترط الحضور الفعلي لجميع الورثة، إذ يمكن لبعضهم تفويض المحامي المختص أو توكيل أحد الورثة بموجب وكالة عدلية للمصادقة أو الاعتراض نيابةً عنهم.

في الختام، تقسيم ميراث من ليس له ولد في الرياض يخضع لضوابط دقيقة حددها نظام الأحوال الشخصية السعودي، الذي يضمن حق كل وارث بحسب درجته وقربه من المورث.

تبدأ التركة عادةً من الزوج أو الوالدين، ثم تنتقل إلى الإخوة فذوي الأرحام، وإن لم يوجد أحد من الورثة، تؤول التركة إلى بيت المال وفق ما نص عليه النظام.

للمزيد من المعلومات أو لطلب استشارة قانونية من محامي في الرياض، يمكنك التواصل من خلال صفحة اتصل بنا وللحصول على توجيه قانوني دقيق ومتابعة الإجراءات العدلية حتى إتمام القسمة.

مواضيع تهمك: رفع دعوى المطالبة بالميراث في السعودية، وكذلك الإجراءات القانونية لنقل ملكية عقار موروث، وأيضاً خطوات رفع دعوى قضائية.


المصادر:

  • نظام الأحوال الشخصية.