عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية

عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية

إن أي تطور يصل إليه الإنسان يحمل بذور الخير والشر في آن معاً، وتطور وسائل الاتصالات أدى إلى سهولة اتصال الإنسان بأخيه الإنسان، إلا أنه بنفس الوقت كان بيئة خصبة للنفوس الشريرة لتبث شرها بحق الآخرين.

وإن أخطر وأشنع الجرائم المتعلقة في وسائل الاتصالات هي التهديد، وهو محور مقالتنا لهذا اليوم التي تحمل عنوان عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية.

هل تبحث عن استشارة قانونية بخصوص عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية؟ اضغط هنا للتواصل معنا.

عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية.

كما يقال في المثل الشعبي: ((تعددت الأسباب والموت واحد))، وكذلك نقول: ((تعددت الوسائل والتهديد واحد)).

فالتهديد كجريمة تعتبر قديمة جداً، مثلها مثل جريمة القتل والسرقة، وقد كانت تتم بوسائل بدائية، وغالباً ما تكون بالتهديد اللفظي المباشر وجهاً لوجه، أو من خلال رسائل مكتوبة، أو عبر توجيه إشارات أو رموز معينة تدل على نية الفاعل في ارتكاب جريمة بحق المجني عليه.

إلا أن تطور وسائل الاتصالات في العصر الحديث أدى لسهولة ارتكاب جريمة التهديد بحق الآخرين، وما زاد الطين بلة ظهور وسائل التواصل الاجتماعي بتطبيقاتها المختلفة مثل الواتساب، والتويتر، والإنستجرام، والتليجرام، والفيسبوك، والإيمو، بالإضافة للرسائل النصية SMS، ويُضاف إلى ذلك كله الرسائل الإلكترونية عبر البريد الإلكتروني.

وإذا ما قمنا بتحليل جريمة التهديد بالرسائل في السعودية، فإنها تتألف من ركنين هما:

الركن المادي

ويتألف من ثلاثة عناصر هم الفعل والنتيجة الجرمية والرابطة السببية بينهما. فالفعل الجرمي في جريمة التهديد يتمثل بإرسال رسالة التهديد عبر أي وسيلة من وسائل الاتصال. وأما النتيجة الجرمية فتظهر حين تدفع تلك الرسالة المجني عليه للخوف والارتباك والاضطراب النفسي. بينما الرابطة السببية بين الفعل والنتيجة، فتتحقق حين يكون ذلك الارتباك والخوف والاضطراب النفسي ناتجاً عن فعل التهديد، فإذا لم يكن ناتجاً عنه، كأن يكون بسبب خوفه من شخص آخر، فإن جريمة التهديد لا تقع لانتفاء الركن المادي.

الركن المعنوي

ويتألف من عنصرين هما النية الجرمية وإرادة القصد الجرمي. وتتمثل النية الجرمية في علم الفاعل بأن ما يقوم به يشكل جريمة يعاقب عليها القانون ومع ذلك يمضي لارتكابها، وأما إرادة القصد الجرمي فتكون حين تتجه إرادته للحصول على النتيجة الجرمية من فعله، وهي احداث إرباك واضطراب نفسي للمجني عليه وابتزازه.

وإن عقوبة التهديد في السعودية بواسطة الرسائل مهما كان نوعها، يمكننا استخلاصها من نص المادة الثالثة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/17 لعام 1428 هـ، على عقوبة من يقوم بالتشهير بالآخرين، أو إلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة، بالسجن مدة لا تزيد على سنة، والغرامة بما لا يزيد على 500,000 ريالاً، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وتشمل هذه العقوبة، عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية مهما كان نوعها، ومهما كانت فحوى التهديد، فهي تشمل عقوبة التهديد في الواتساب، وعقوبة التهديد بالهاتف، وعقوبة التهديد الشفوي، وعقوبة التهديد برفع قضية.

كما عاقب المشرع السعودي أيضاً على التهديد اللفظي، إذ أن عقوبة التهديد اللفظي في السعودية تكون تبعاً لفحوى نص التهديد، فإذا كان التهديد بالقتل، فإن ذلك يشكل جريمة جنائية ترقى إلى جريمة الشروع بالقتل.

وإذا ما تعرضت للتهديد عبر الرسائل بأي وسيلة من وسائل الاتصال، كرسالة عادية، أو اتصال هاتفي، وسواء كان التهديد يتعلق بحياتك أو حياة أسرتك، وذلك لابتزازك وفرض السيطرة عليك من خلال بث الرعب والذعر في نفسك، فإنه يمكن يكون اللجوء لمحامٍ مختص في القضايا الجنائية، وبالأخص القضايا المتعلقة بالتهديد عبر الرسائل وغيرها. ونحن بدورنا سنرشدك لأفضل المحامين المختصين في تلك القضايا والمعتمدين لدى وزارة العدل السعودية وهم:

فريق المحامين العامل في مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية، وعلى رأسهم مؤسس ومالك المكتب المحامي حسين الدعدي، فهم يعتبرون من أفضل المحامين على مستوى المملكة في كافة القضايا القانونية، وعلى رأسها القضايا الجنائية المتعلقة بالتهديد والابتزاز.

وكذلك مكتب المحامي محمد الدوسري الذي يضم نخبة من أفضل وألمع المحامين على مستوى المملكة العربية السعودية إذ يمكنك الاتصال بهم على الرقم التالي: /00966566600220/.

ويضاف إلى ذلك المحامين المتواجدين لدى شركة محمد بن عبود الدوسري، والتي تعتبر من أفضل شركات المحاماة في المملكة حيث يمكنك الاتصال بهم على الرقم:

الرياض /00966545040509/.

جدة /00966566600220/.

ويضاف إليهم كل من المحامي علاء محمد كساب الحميدي، والمحامي موسى عبد العزيز صالح المرشد، والمحامي محمد حمد عبد الرحمن الصعيب.

الأسئلة الشائعة حول عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية

لنتعرف معاً على أهم الأسئلة الشائعة حول عقوبة التهديد بالرسائل في المملكة العربية السعودية:

يتم إثبات جريمة الابتزاز بكافة وسائل الإثبات المنصوص عليها في نظام الإثبات السعودي الجديد، ومن ذلك الأدلة الكتابية، وشهادة الشهود، ولعل أفضل وسيلة إثبات لجريمة الابتزاز والتهديد عبر الرسائل تكون عن طريق الأدلة الرقمية.
إن دعوى التهديد يتعلق بها حقان، هما الحق الخاص والحق العام، ولا تسقط دعوى التهديد إلا بأسباب سقوط دعوى الحق العام، وهي إما صدور عفو ملكي، أو وفاة الجاني، أو مضي مدة التقادم اللازمة لذلك في الدعاوي الجنائية.

وفي نهاية مقالتنا حول عقوبة التهديد بالرسائل في المملكة العربية السعودية، فإننا ننصح كل شخص يتعرض للتهديد عبر أي وسيلة من وسائل الاتصال، وخاصة الرسائل عبر الواتساب أو وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، أن يحافظ على تلك الرسائل من خلال تصويرها، والاحتفاظ بصورها، وتقديم شكوى للنيابة العامة مرفقة بتلك الصور، وذلك لتسهيل إثبات جريمة التهديد، وينال الجاني عقوبة التهديد النيابة العامة.

نقترح عليك التعرف على عقوبات أخرى مثل عقوبة التهديد بالسلاح الأبيض في السعودية، وكذلك عقوبة الطعن بالسكين في السعودية. وقد يهمك عقوبة التهجم على شخص في منزله، وأيضاً عقوبة ضرب العسكري في السعودية. كما يمكنك الاطلاع على عقوبة الابتزاز والتشهير في السعودية.

كان عنوان مقالتنا لليوم: عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية 2023 – مكتب الصفوة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *