يعتبر تشويه سمعة أي شخص وبأي وسيلة، أمر مرفوض اجتماعيًا وقانونيًا في السعودية وباقي الدول.
لذلك بمقال اليوم حول عقوبة تشويه السمعة في العمل بالرياض، سنبين العقوبة المفروضة والشروط لرفع الدعوى، والفرق بين تشويه السمعة والتشهير، فتابع معنا.
اطلب استشارة فورية من محامي بالرياض عبر الأرقام الموجودة في صفحة اتصل بنا.
جدول المحتويات
عقوبة تشويه السمعة في العمل
تعتبر عقوبة تشويه السمعة في العمل بالرياض عقوبة مضاعفة للموظف الذي يسيء إلى زميله، حيث أنها تقتضي من جهة تطبيق العقوبات المنصوص عليها في الأنظمة الجزائية، ومن جهة أخرى العقوبات التأديبية المنصوص عليها في في لوائح العمل وأنظمته.
إذا ثبت أن أحد الموظفين قد ارتكب جريمة افتراء وتشويه سمعة على زميل له، فسيتم معاقبته بالعقوبة التعزيرية، وهي متاحة للقاضي الجزائي المسؤول إذا تم ارتكاب التشويه بالوسائل التقليدية.
أما إذا ارتكبها باستخدام وسائل الإلكترونية والتقانة فيعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين وفقا لأحكام المادة 3 من نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العقوبات التأديبية الواردة في قانون العمل أو لوائح الخدمة المدنية، والتي تقع ضمن اختصاص الإدارة المسؤولة ويترتب عليها الإنذار أو حجز الراتب أو حجب مكافأة الترقية، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى الفصل من العمل.
شروط رفع قضية تشويه سمعة
لا توجد متطلبات قانونية منفصلة لرفع الدعوى، باستثناء أن جميع الدعاوى القضائية يجب أن تكون مرفوعة ضد شخص يتمتع بالأهلية القانونية.
لا يمكن اتهام شخص بالتشهير أو بجريمة معلوماتية إذا لم يكن هناك دليل على أنه صاحب الصفحة المنشورة.
وإذا تحدثنا عن الشروط فيمكننا أن نتحدث عن الحدود التي تحدد فعليًا وصف الفعل المسؤول جنائيا، يجب توافر ما يلي:
- إلحاق تشويه السمعة والتشهير ضرراً بالضحية سواء كان مادياً أو معنوياً.
- النشر الفعلي والتوعية بالأخبار في العديد من الأوساط بأية وسيلة سواء كانت وسائل الإعلام الإلكترونية أو الجماهيرية مثل الصحف والمجلات.
- يجب أن تكون المعلومات المنتشرة غير صحيحة.
- هدف الفاعل من نشر هذه المعلومات هو إهانة وتحقير شخصية الضحية.
بالإضافة إلى ذلك فإنه لا بد من التحقق من وجود أركان للجريمة، وهي:
- الركن المعنوي: ويتمثل بالقصد في ارتكاب الجريمة.
- الركن المادي: وهو يتمثل في الفعل نفسه، أي الشخص الذي ارتكب جريمة التشويه والتشهير.
وبشكل عام فإن إثبات وجود الضرر والعلاقة السببية بين الضرر والجريمة هي أصعب مراحل مطالبات التعويض، خاصة عندما يكون الضرر معنويًا وليس ماديًا.
الفرق بين التشهير وتشويه السمعة
حيث أن لكل جريمة أحكامها الخاصة، وعقوباتها الخاصة، وأركانها المختلفة عن الجرائم الأخرى، فإنه لابد من التمييز بين كل من تشويه السمعة والتشهير، حيث تكمن الفروقات في الآتي:
تشويه السمعة | التشهير |
الجريمة تقوم في الأساس على الكذب والافتراء والأكاذيب. | يكون التشهير مبني على قام مرتكب الجريمة بنشر مخالفة أو فعل سبق أن ارتكبته الضحية وأضاف بعض الأكاذيب على هذا الفعل. |
إلحاق الضرر بالضحية سواء كان فرداً طبيعيًا أو اعتبارياً. | إلحاق الضرر والمساس بسمعة المجني عليه |
عقوبة تشويه السمعة:
| عقوبة التشهير:
|
وتندرج جريمة تشويه السمعة والتشهير ضمن فصل القانون الجنائي في النظام السعودي، وبناء على ذلك تصنف جريمة التشهير على أنها جنحة وليست جناية.
ويجب التأكيد على أهمية الوعي بمفهوم التشهير وعواقبه القانونية الخطيرة. إن حماية سمعة الأفراد والمؤسسات أمر ضروري للحفاظ على سلامة المجتمع واستقراره، ومن المهم أن نكون على دراية بحقوقنا وواجباتنا لتجنب الانتهاكات والحفاظ على الأخلاق الاجتماعية.
الأسئلة الشائعة
وبهذا نصل لختام مقالنا حول عقوبة تشويه السمعة في العمل بالرياض، بينا خلاله العقوبة المفروضة، وشروط إقامة الدعوى، بالإضافة إلى الفرق بين كل من تشويه السمعة والتشهير.
إذا تعرضت لتشويه بسمعتك في العمل أو بأي مكان أو وسيلة، تواصل مع محامي مكتب الصفوة للمحاماة والاستشارات القانونية.
أعرف أيضا:
- عقوبة التهديد بالرسائل في الرياض.
- عقوبة الشيك بدون رصيد.
- عقوبة حمل السلاح الأبيض.
- عقوبة الابتزاز الإلكتروني.
- عقوبة التشهير في مواقع التواصل الاجتماعي.
- شكوى لمكتب العمل بدون عقد.
المراجع:
- نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.
حسين الدعدي محامٍ ومستشار قانوني حاصل على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة ام القرى. لديه معرفة وخبرة واسعة في مجالات قانون الشركات والتقاضي المدني وقانون العقود. يساعد عملائه على تجاوز تعقيدات القانون من أجل حماية مصالحهم.